لماذا نخشى الموت؟...
سؤال كان ومازال يؤرقني منذ الصغر باحثه عن إجابة شافية له
فبعيدا عن غريزة حب الحياة (survival tendency ) الموجودة بداخل كل كائن حي .. فان الموت باختصار شديد هو التجربة الطردية الوحيدة في الحياة
باختصار هاكم أطراف المعادلة:
جسد حي + سبب _____(ملك الموت)_____ < جسد ميت + روح متحررة
أما الجسد فيدفن ويكون مصيره التراب في بضع سنين ولكن يبقى السؤال المهم : أين تذهب الروح ؟.
لقد اجتهدت الأديان السماوية في شرح تفاصيل الحياة بعد الحياة أو الحياة الأخرى للروح، بداية من ولوجها البرزخ وحتى ما يحدث لها أثناء الحساب في القبر ثم في يوم القيامة انتهاء لسكناها إحدى الدارين أما الجنة أو النار
ولكن برغم كل شيء فإنها صورة ضبابية للإحداث .. لا أعنى التفاصيل ولكن اعني الأحاسيس
فان تشعر بالرعب وأنت تقرأ قصة رعب وأنت مستلق على سريرك لهو شعور مختلف تماما عن كونك تعيش لحظات الرعب داخل القصة إن كنت احد أبطالها...
لا يعرف حقيقة ذلك إلا من مر بالتجربة بنفسه...ولكننا نعلم يقينا انه لن يعود ليخبرنا بما شاهده أو أحسه وعايشه
لقد انفصل عن عالمنا إلى عالم آخر وأقيمت بيننا وبينه الحجب
وصار من المستحيل علينا أن نعرف...
والآن هيا بنا معي يا أصدقاء لآخذكم في رحلة عبر دهاليز ذلك العالم الكئيب...عالم الموت
ولكن مهلا فعلى ضعاف القلوب أن يمتنعوا فلا نريد أن نفقد احدهم هناك
والآن ها هي ذي الصفارة تنطلق إيذانا ببدء الرحلة
هلموا وأسرعوا فلست مسئوله عمن يتأخر منكم .. أما من آثر السلامة بعدم الذهاب فلن ألومه كثيرا.
.........................................................
قبل أن نتحدث عن الموت دعونا أولا نتحدث عن نقطة شديدة الأهمية وهى لحظات ما قبل الموت واعني بها (الاحتضار) وهى لحظات خروج الروح من الجسد قال تعالى :
(حتى إذا بلغت الحلقوم*وأنتم حينئذ تنظرون*ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون*فلولا إن كنتم غير مدينين*ترجعونها إن كنتم صادقين*فأما إن كان من المقربين*فروح وريحان وجنة نعيم*وأما إن كان من أصحاب اليمين*فسلام لك من أصحاب اليمين*وأما إن كان من المكذبين الضالين*فنزل من حميم *وتصلية جحيم*إن هذا لهو حق اليقين*فسبح باسم ربك العظيم*) خواتيم سورة الواقعة
لا ريب إن الكثير منا مر بتلك اللحظات الكئيبة
التحلق حول قريب أو صديق يحتضر وينازع خروج الروح والكل من حوله باكين في صمت وترقب داعين الله له بالتخفيف عنه، يكون هذا عندما يبدأ المحتضر في الإتيان بأفعال غريبة
فأما أن ينظر إلى سقف الحجرة ويبتسم وهو يشير للأعلى (حدث هذا مع أبى رحمه الله).
أو يتحدث إلى بعض أقربائه من الموتى مدعيا وجودهم في الحجرة
أو والعياذ بالله يمتنع عن نطق الشهادتين ويصرخ في كائنات وهمية تخيفه أن :ابتعدوا عنى
أو أن يتحدث مع كائنات نورانية لا يراها سواه وعلى وجهه علامات البشر والسرور (حدث هذا مع حماي رحمه الله)
ثم بعدها بلحظات يسلم الروح ويكف جسده عن الحركة معلنا موته
وهنا يبرز السؤال : ما الذي يراه المحتضر ولا يراه من حوله ؟ وهل فعلا يكون (معنا) أم (معهم) ؟
تدبروا معي تلك الآية:(ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)
ودون الدخول في تفسير ديني لست أهلا له وليس هذا مجاله ولا مكانه فسأكتفي بسرد وقائع موثقة حدثت للمحتضرين فاصيغوا أسماعكم واشحذوا لي انتباهكم
1- طفل بعمر سنتين أصيب بحمى (سكارليت) وكان يحتضر، كانت أمه جالسة بالقرب من رأسه عندما رفع ذراعيه إلى أعلى بغتة وكأن أحدا يمسكه منهما برغم عدم وجود احد بالغرفة معه سوى أمه وقال : (ماما الملائكة هنا من اجلي .. سيأخذونني معهم) .. ثم توفى بين ذراعيها.
2- رجل أصيب بخمس ذبحات صدرية خلال ثلاثة أيام فقط ثم أفاق وكانت معه حفيدته تبيت بجواره في المستشفى وكانت صحوة الموت حيث نظر إلى السقف وقال لها (انظري إلى هذه الزهور الجميلة)
وبالطبع لم يكن هناك إلا سقف الغرفة ليدخل بعدها في غيبوبة عميقة لثلاث أيام انتهت بوفاته.
3- كان احدهم يحتضر وحوله أهله قبل أن يفيق ويسأل زوجته إن كان هناك من قام بدغدغة قدميه حتى يستيقظ فأجابته بالنفي ولكنه أكد أن أمه قامت بذلك (أمه ميتة وكانت معتادة أن توقظه بتلك الطريقة للذهاب لمدرسته كل صباح) قال انه شاهدها تغادر الغرفة ولها شعر طويل اسود تماما كما كانت وهو صغير
وبعد برهة حدق ببصره إلى طرف السرير ثم ابتسم وفاضت روحه.
4- عندما حضرت الوفاة الموسيقار (محمد عبد الوهاب) وأثناء تلقينه الشهادة رفض نطقها وأمر بإحضار العود
ثم جعل يهذى بالغناء حتى فاضت روحه.
5- طفلة بعمر 7 سنوات كانت مريضة وتحتضر ووالدتها بجوارها فإذا بها تقول لوالدتها
(اذهبي عنى أنت لست أمي)
فترد الأم(بل أنا أمك)
فترد البنت (لا لست أمي لقد حضرت أمي لتأخذني معها)
ثم شخصت ببصرها إلى سقف الحجرة ثم فاضت روحها
والآن ماذا عن التفسير؟؟؟
يقول علماء النفس والأطباء إن ما يحدث من رؤى للمحتضر هو محض خيال وتهيؤات نتيجة نقص تغذية المخ بالدم نتيجة حدوث هبوط عام في الدورة الدموية قبل الوفاة عند الاحتضار.
على الجانب الآخر يرى علماء الدين أنها تجليات من الله على المحتضر من باب قوله تعالى :
(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون*وأما الذين ابيضت وجوههم ففى رحمة الله هم فيها خالدون*) آل عمران الآيات(106-107).
وسؤال أتوجه به إليكم جميعا : يا ترى ما رأيكم انتم؟ والى أي الفريقين تميلون؟ أم إن لديكم تفسير ثالث؟؟؟
أرجو أن توافوني بذلك في تعليقاتكم مع خالص امتناني لكم جميعا.
..............................................................
هنا ننتقل إلى سؤال شديد الأهمية رغم ما يبدو من سخافته ولكنه يحمل دلالات عميقة وهو:
ماهية الموت؟؟
أرجوكم لا تتسرعوا في اتهامي بالعته والجنون وتقولون ما أتفهه من سؤال فالموت ببساطة هو خروج الروح من الجسد ليبقى الجسد بعدها بلا حراك
ليتعين علينا دفنه إكراما له - كل حسب طقوسه ومعتقداته - ومنها الغريب ومنها العقلاني الذي اتبع تعاليم الله في الأديان السماوية بالدفن ليكون الجسد بعدها مرتعا للدود حتى يفنى ويصبح ترابا
أما الروح فتبقى سرا إلهيا والجميل هنا هو في تعبير البسطاء عن الموت بـ (خروج السر الإلهي) وكم هم صادقين كما هي العادة في كل تعبيراتهم البسيطة والبليغة معا
قال تعالى : (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
ولكن سؤالي هو كيف نحكم معشر الأطباء على الشخص الذي أمامنا إن كان متوفيا أم لا؟
إن هذا يعتمد على علامات لابد من إثباتها وتتلخص فيما يلي :
1- توقف القلب والتنفس.
2- تيبس الجلد.
3- جحوظ العينين وعدم استجابتهما للضوء.
4- ميل الأنف.
5- نقص وزن الجثة بسبب فقدان المياه.
6- زرقة الشفتين.
7- برودة الجسم بسبب توقف الدورة الدموية.
الأعراض السابقة هي ما اصطلح على تسميته (أعراض الموت السريري) أو (Clinical death symptoms )
وهو ما يجعلنا معشر الأطباء مطمئنين لإعلان الوفاة حال وجود تلك الأعراض ولكن يبرز السؤال المؤرق لنا جميعا وهو:
هل نكون دوما على صواب؟
أو بمعنى آخر:
إذا تحققت تلك الأعراض فهل معنى ذلك إن الشخص ميت حقا؟؟؟؟ .
تعالوا معي نستعرض تلك الحقائق الموثقة لنكتشف سويا كم نحن قليلي العلم معدومي الحيلة ولكننا للأسف مغرورين بعلمنا التافه.
قامت صحيفة (ذا ادفوكيت) التي تصدر في (لويزيانا) بـ(الولايات المتحدة الأميركية) في عددها الصادر يوم 27 مايو 2005 بعمل تحقيق صحفي كان مفاده:
1- في كل يوم يتم دفن حوالي 35 شخصا على قيد الحياة نتيجة اعتقاد خاطئ من الأطباء أو حتى الأهل بأنهم ماتوا فعلا (تذكر إننا نتحدث هنا عن (الولايات المتحدة) حيث قمة الرعاية الطبية والتطور).
2- هناك شخص من كل 50 شخص يدفن حيا بالخطأ على مستوى (الولايات المتحدة) نفسها فقط.
تلقت الصحيفة رسالة من السيد (مارك فولنجويث) ويعمل حانوتيا في دار للدفن قال فيها:
بعد أربعين عاما من العمل في مجال الدفن .. أصبحت على قناعة تامة بأن (عددا كبيرا من المرضى) قد دفنوا أحياء دون أن يدرى بهم احد بسبب التسرع في الإعلان عن الوفاة (نتيجة توقف القلب أو التنفس لفترة) دون الوضع في الاعتبار كونها حالة (وفاة سريرية - Clinical death ) حيث تبقى بقية الأعضاء حية طالما لم يتخثر الدم ويحدث التيبس حتى إذا عاد القلب والرئة للعمل تتجاوب معهما بقية الأعضاء فيستيقظ الميت وسط ذهول الجميع.
3- في عام 2001 قام الطبيب الهولندي (بم ليمل) بعمل دراسة على 334 مريضا بالمستشفيات الهولندية وجد أن 18% منهم مروا بتجربة الموت السريري ثم العودة للحياة.
4- أجرى الطبيب (سام بارنيا) دراسة حول هذا الموضوع عام 2003 اكتشف بعدها إن 10% من الموتى يمرون بتلك التجربة (الموت ثم العودة للحياة مجددا).
5- في (روما) حيث تقبع دولة (الفاتيكان) لا يتم دفن (البابا) المتوفى إلا بعد 3 أيام على وفاته خشية أن يدفن حيا كما حدث لأحد البابوات في القرن الرابع عشر.
5- أورد (الحافظ بن أبي الدنيا) حالات عديدة في عالمنا الإسلامي في كتابه (من عاش بعد الموت).
6- عام 2009 أعلنت نقابة الحانوتية في (لندن) أنها أنقذت زهاء 2175 شخصا كان سيتم دفنهم بالخطأ وهم مازالوا أحياء.
7- في ( هامبورج) أعلنت جمعية (المحاولة الأخيرة) أنها أنقذت 107 أشخاص من الدفن أحياء عن طريق إبقائهم 3 أيام تحت المراقبة بعد الوفاة.
8- هناك الكثير من المشاهير وغير المشاهير الذين تعرضوا لتجربة الدفن أحياء مثل رئيس وزراء بريطانيا السابق (دزرائيلى) او عالم التشريح الأشهر (د.ونسلو) أو الزعيم الايطالي (موسولينى) في صغره.
وعلى المستوى العربي هناك الفتاة المصرية التي ماتت منتحرة بإحراق نفسها بالكامل وبينما كان الطبيب الشرعي يهم بتشريح جثتها إذا بها تنهض صارخة (أنا عطشانة)!!!.
وهناك العجوز السعودية التي رفعت إصبعها وتمتمت بالشهادة بعد موتها بفترة حسب أجهزة قياس النبض والتنفس بحسب ما ذكره د.(خالد الجبير).
ولكن تبقى الحادثة المروعة التي تعرض لها الفنان المصري (صلاح قابيل) رحمه الله عام 1992 هي الحادثة الأكثر رعبا وإفزاعا على مستوى عالمنا العربي
فقد توقف قلب الفنان فحسبه أهله قد مات فكفنوه ودفنوه ثم ذهبوا عنه
في الليل سمع حارس المقبرة صراخا ولكنه فر مذعورا وقد ظن إنها أصوات الجن والأشباح
وفى الصباح وجد جثة الفنان قابعة على مدخل قبره وعلى وجهه أعتى علامات الرعب
ويبدو انه استفاق في ظلمة القبر وسط العظام والجثث فصرخ فزعا ثم انطلق ينبش قبره من الداخل وهو يصرخ لعل أحدا يسمعه وينقذه ..
وكان هذا آخر ما فعله قبل أن يموت فعليا بالسكتة القلبية وعلى وجهه اعتى علامات الرعب....رحمه الله.
ونهاية فالموت الحقيقي لا يعلم توقيته إلا الله وذلك عندما تغادر الروح الجسد ولكننا كبشر قليلي العلم ما علينا إلى الآن إلا الاعتماد على القياسات والأجهزة الطبية لتحديد الوفاة.
ولكن تبقى عودة الروح للجسد مرة أخرى لغزا من الغاز الحياة ...
..............................................................
الآن دعوني انتقل بكم لنقطة أخرى مهمة لا ريب إن الكثيرين منكم قد مر بها
هل سبق لأحد التنبؤ بأحداث مستقبلية تخصه هو أو غيره من الأعزاء لديه ؟
هل سبق لـ (أم) منكم أو (أم أحدكم) أن شعرت بالخوف فجأة على احد أولادها لتكتشف لاحقا انه كان يتعرض للخطر في نفس اللحظة برغم ما بينهما من مسافات؟
بالتأكيد حدث هذا وأكثر ولكن هذا يتطلب شرحا أكثر لدراسة ظواهره وأسبابه ليس لها مجال هاهنا الآن ولكنى أعدكم بها في مقال لاحق في سلسلة (أسرار العقل البشرى)
والمعروف إن الحيوانات تتمتع هي الأخرى بالقدرة على التنبؤ بالخطر
كالقدرة على التنبؤ بالزلازل والبراكين أو انهيار المباني وغيرها من الكوارث لذلك يحرص الأوروبيين والأميركيين على اقتناء وتربية الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب كما لا يخلو بيت في (اليابان) من قطة أليفة حيث اشتهرت اليابان بكثرة الكوارث الطبيعية بها كالزلازل والبراكين والأعاصير.
كما طبقت شهرة الإخطبوط - ( المرحوم)!! - (بول) الآفاق حيث كان يتنبأ بالفائز في مباريات كرة القدم أثناء كأس العالم السابقة في 2010 وكانت تنبؤاته لا تخيب ابدآ.
ولكن الجديد والمثير هنا هو القط (اوسكار)
هو قط يبدو عاديا للوهلة الأولى كأي قط آخر
ولكن هذا القط في الواقع يتمتع بقدرة عجيبة على التنبؤ بموعد الوفاة!!!
هذا القط موجود في دار لرعاية مرضى (الزهايمر) و (الشلل الرعاش) في (اميركا) وقد عثرت عليه الممرضات هناك .. من ثم قمن برعايته وإبقائه معهن بعدما كان هائما على وجهه في الشوارع كأي قط أجرب آخر
وما أن يجلس هذا القط بجوار احد المرضى حتى يسارع الأطباء والممرضات بالاتصال بأهل المريض ليحضروا لرؤيته لآخر مرة ...
فما هي إلا بضع ساعات (لا تتعدى في اغلب الأحوال 4 ساعات) من ثم يتوفى بعدها ذلك المريض!!!
وقد تكرر هذا الأمر مع القط أكثر من 25 مرة بنسبة نجاح 100%
مع انه يرفض البقاء في غرف المرضى مفضلا أن يبقى دوما في غرفته التي نشأ فيها بين الممرضات
يقول الطبيب (ديفيد دوسا):
(إن القط (اوسكار) لم يرتكب أخطاء كثيرة في معرفة المريض الذي يوشك على الموت .. ويبدو انه يدرك موعد وفاة المريض .. كما أن العديد من الأسر تستكين إلى وجوده وهم يقدرون أهمية صحبة القط للمرضى المحتضرين).
بينما قالت الطبيبة (جوان تينو):
(إن القط (اوسكار) يقوم بعمله على محمل الجد .. انه يستطيع التنبؤ بموعد وفاة أي مريض بشكل يفوق أي طبيب آخر في الدار .. أنا مقتنعة تماما بموهبة (اوسكار) ).
................................................................................
كان هذا حين ظهرت إلى الوجود بضع أحاديث خافتة تناثرت هنا وهناك عن أناس قد ماتوا ثم عادوا مجددا للحياة...ويوما بعد يوم بدأت الأحاديث تكثر وأضحت الهمسات صرخات وانبرى من يقوم بتوثيق تلك الحالات ودراستها ومحاولة سبر أغوارها وتفسيرها لتظهر إلى الوجود تلك الجملة العجيبة :
(تجارب الاقتراب من الموت) أو (Near Death Experience N.D.E )
ثم تبعتها جملة أخرى أعجب هي :
(تجارب الخروج من الجسد) أو (Out Body Experience O.B.E )
ولكن هذا مقال آخر إن شاء الله
نهاية الجزء الأول .. يتبع
المصادر :
...................
1- موقع (ما وراء الطبيعة) للأستاذ (كمال غزال).
2- الموسوعة الحرة (ويكيبديا) (Wikipedia ).
3-بعض المواقع والمراجع الأجنبية
سؤال كان ومازال يؤرقني منذ الصغر باحثه عن إجابة شافية له
فبعيدا عن غريزة حب الحياة (survival tendency ) الموجودة بداخل كل كائن حي .. فان الموت باختصار شديد هو التجربة الطردية الوحيدة في الحياة
باختصار هاكم أطراف المعادلة:
جسد حي + سبب _____(ملك الموت)_____ < جسد ميت + روح متحررة
أما الجسد فيدفن ويكون مصيره التراب في بضع سنين ولكن يبقى السؤال المهم : أين تذهب الروح ؟.
لقد اجتهدت الأديان السماوية في شرح تفاصيل الحياة بعد الحياة أو الحياة الأخرى للروح، بداية من ولوجها البرزخ وحتى ما يحدث لها أثناء الحساب في القبر ثم في يوم القيامة انتهاء لسكناها إحدى الدارين أما الجنة أو النار
ولكن برغم كل شيء فإنها صورة ضبابية للإحداث .. لا أعنى التفاصيل ولكن اعني الأحاسيس
فان تشعر بالرعب وأنت تقرأ قصة رعب وأنت مستلق على سريرك لهو شعور مختلف تماما عن كونك تعيش لحظات الرعب داخل القصة إن كنت احد أبطالها...
لا يعرف حقيقة ذلك إلا من مر بالتجربة بنفسه...ولكننا نعلم يقينا انه لن يعود ليخبرنا بما شاهده أو أحسه وعايشه
لقد انفصل عن عالمنا إلى عالم آخر وأقيمت بيننا وبينه الحجب
وصار من المستحيل علينا أن نعرف...
والآن هيا بنا معي يا أصدقاء لآخذكم في رحلة عبر دهاليز ذلك العالم الكئيب...عالم الموت
ولكن مهلا فعلى ضعاف القلوب أن يمتنعوا فلا نريد أن نفقد احدهم هناك
والآن ها هي ذي الصفارة تنطلق إيذانا ببدء الرحلة
هلموا وأسرعوا فلست مسئوله عمن يتأخر منكم .. أما من آثر السلامة بعدم الذهاب فلن ألومه كثيرا.
.........................................................
قبل أن نتحدث عن الموت دعونا أولا نتحدث عن نقطة شديدة الأهمية وهى لحظات ما قبل الموت واعني بها (الاحتضار) وهى لحظات خروج الروح من الجسد قال تعالى :
(حتى إذا بلغت الحلقوم*وأنتم حينئذ تنظرون*ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون*فلولا إن كنتم غير مدينين*ترجعونها إن كنتم صادقين*فأما إن كان من المقربين*فروح وريحان وجنة نعيم*وأما إن كان من أصحاب اليمين*فسلام لك من أصحاب اليمين*وأما إن كان من المكذبين الضالين*فنزل من حميم *وتصلية جحيم*إن هذا لهو حق اليقين*فسبح باسم ربك العظيم*) خواتيم سورة الواقعة
لا ريب إن الكثير منا مر بتلك اللحظات الكئيبة
التحلق حول قريب أو صديق يحتضر وينازع خروج الروح والكل من حوله باكين في صمت وترقب داعين الله له بالتخفيف عنه، يكون هذا عندما يبدأ المحتضر في الإتيان بأفعال غريبة
فأما أن ينظر إلى سقف الحجرة ويبتسم وهو يشير للأعلى (حدث هذا مع أبى رحمه الله).
أو يتحدث إلى بعض أقربائه من الموتى مدعيا وجودهم في الحجرة
أو والعياذ بالله يمتنع عن نطق الشهادتين ويصرخ في كائنات وهمية تخيفه أن :ابتعدوا عنى
أو أن يتحدث مع كائنات نورانية لا يراها سواه وعلى وجهه علامات البشر والسرور (حدث هذا مع حماي رحمه الله)
ثم بعدها بلحظات يسلم الروح ويكف جسده عن الحركة معلنا موته
وهنا يبرز السؤال : ما الذي يراه المحتضر ولا يراه من حوله ؟ وهل فعلا يكون (معنا) أم (معهم) ؟
تدبروا معي تلك الآية:(ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)
ودون الدخول في تفسير ديني لست أهلا له وليس هذا مجاله ولا مكانه فسأكتفي بسرد وقائع موثقة حدثت للمحتضرين فاصيغوا أسماعكم واشحذوا لي انتباهكم
1- طفل بعمر سنتين أصيب بحمى (سكارليت) وكان يحتضر، كانت أمه جالسة بالقرب من رأسه عندما رفع ذراعيه إلى أعلى بغتة وكأن أحدا يمسكه منهما برغم عدم وجود احد بالغرفة معه سوى أمه وقال : (ماما الملائكة هنا من اجلي .. سيأخذونني معهم) .. ثم توفى بين ذراعيها.
2- رجل أصيب بخمس ذبحات صدرية خلال ثلاثة أيام فقط ثم أفاق وكانت معه حفيدته تبيت بجواره في المستشفى وكانت صحوة الموت حيث نظر إلى السقف وقال لها (انظري إلى هذه الزهور الجميلة)
وبالطبع لم يكن هناك إلا سقف الغرفة ليدخل بعدها في غيبوبة عميقة لثلاث أيام انتهت بوفاته.
3- كان احدهم يحتضر وحوله أهله قبل أن يفيق ويسأل زوجته إن كان هناك من قام بدغدغة قدميه حتى يستيقظ فأجابته بالنفي ولكنه أكد أن أمه قامت بذلك (أمه ميتة وكانت معتادة أن توقظه بتلك الطريقة للذهاب لمدرسته كل صباح) قال انه شاهدها تغادر الغرفة ولها شعر طويل اسود تماما كما كانت وهو صغير
وبعد برهة حدق ببصره إلى طرف السرير ثم ابتسم وفاضت روحه.
4- عندما حضرت الوفاة الموسيقار (محمد عبد الوهاب) وأثناء تلقينه الشهادة رفض نطقها وأمر بإحضار العود
ثم جعل يهذى بالغناء حتى فاضت روحه.
5- طفلة بعمر 7 سنوات كانت مريضة وتحتضر ووالدتها بجوارها فإذا بها تقول لوالدتها
(اذهبي عنى أنت لست أمي)
فترد الأم(بل أنا أمك)
فترد البنت (لا لست أمي لقد حضرت أمي لتأخذني معها)
ثم شخصت ببصرها إلى سقف الحجرة ثم فاضت روحها
والآن ماذا عن التفسير؟؟؟
يقول علماء النفس والأطباء إن ما يحدث من رؤى للمحتضر هو محض خيال وتهيؤات نتيجة نقص تغذية المخ بالدم نتيجة حدوث هبوط عام في الدورة الدموية قبل الوفاة عند الاحتضار.
على الجانب الآخر يرى علماء الدين أنها تجليات من الله على المحتضر من باب قوله تعالى :
(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون*وأما الذين ابيضت وجوههم ففى رحمة الله هم فيها خالدون*) آل عمران الآيات(106-107).
وسؤال أتوجه به إليكم جميعا : يا ترى ما رأيكم انتم؟ والى أي الفريقين تميلون؟ أم إن لديكم تفسير ثالث؟؟؟
أرجو أن توافوني بذلك في تعليقاتكم مع خالص امتناني لكم جميعا.
..............................................................
هنا ننتقل إلى سؤال شديد الأهمية رغم ما يبدو من سخافته ولكنه يحمل دلالات عميقة وهو:
ماهية الموت؟؟
أرجوكم لا تتسرعوا في اتهامي بالعته والجنون وتقولون ما أتفهه من سؤال فالموت ببساطة هو خروج الروح من الجسد ليبقى الجسد بعدها بلا حراك
ليتعين علينا دفنه إكراما له - كل حسب طقوسه ومعتقداته - ومنها الغريب ومنها العقلاني الذي اتبع تعاليم الله في الأديان السماوية بالدفن ليكون الجسد بعدها مرتعا للدود حتى يفنى ويصبح ترابا
أما الروح فتبقى سرا إلهيا والجميل هنا هو في تعبير البسطاء عن الموت بـ (خروج السر الإلهي) وكم هم صادقين كما هي العادة في كل تعبيراتهم البسيطة والبليغة معا
قال تعالى : (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
ولكن سؤالي هو كيف نحكم معشر الأطباء على الشخص الذي أمامنا إن كان متوفيا أم لا؟
إن هذا يعتمد على علامات لابد من إثباتها وتتلخص فيما يلي :
1- توقف القلب والتنفس.
2- تيبس الجلد.
3- جحوظ العينين وعدم استجابتهما للضوء.
4- ميل الأنف.
5- نقص وزن الجثة بسبب فقدان المياه.
6- زرقة الشفتين.
7- برودة الجسم بسبب توقف الدورة الدموية.
الأعراض السابقة هي ما اصطلح على تسميته (أعراض الموت السريري) أو (Clinical death symptoms )
وهو ما يجعلنا معشر الأطباء مطمئنين لإعلان الوفاة حال وجود تلك الأعراض ولكن يبرز السؤال المؤرق لنا جميعا وهو:
هل نكون دوما على صواب؟
أو بمعنى آخر:
إذا تحققت تلك الأعراض فهل معنى ذلك إن الشخص ميت حقا؟؟؟؟ .
تعالوا معي نستعرض تلك الحقائق الموثقة لنكتشف سويا كم نحن قليلي العلم معدومي الحيلة ولكننا للأسف مغرورين بعلمنا التافه.
قامت صحيفة (ذا ادفوكيت) التي تصدر في (لويزيانا) بـ(الولايات المتحدة الأميركية) في عددها الصادر يوم 27 مايو 2005 بعمل تحقيق صحفي كان مفاده:
1- في كل يوم يتم دفن حوالي 35 شخصا على قيد الحياة نتيجة اعتقاد خاطئ من الأطباء أو حتى الأهل بأنهم ماتوا فعلا (تذكر إننا نتحدث هنا عن (الولايات المتحدة) حيث قمة الرعاية الطبية والتطور).
2- هناك شخص من كل 50 شخص يدفن حيا بالخطأ على مستوى (الولايات المتحدة) نفسها فقط.
تلقت الصحيفة رسالة من السيد (مارك فولنجويث) ويعمل حانوتيا في دار للدفن قال فيها:
بعد أربعين عاما من العمل في مجال الدفن .. أصبحت على قناعة تامة بأن (عددا كبيرا من المرضى) قد دفنوا أحياء دون أن يدرى بهم احد بسبب التسرع في الإعلان عن الوفاة (نتيجة توقف القلب أو التنفس لفترة) دون الوضع في الاعتبار كونها حالة (وفاة سريرية - Clinical death ) حيث تبقى بقية الأعضاء حية طالما لم يتخثر الدم ويحدث التيبس حتى إذا عاد القلب والرئة للعمل تتجاوب معهما بقية الأعضاء فيستيقظ الميت وسط ذهول الجميع.
3- في عام 2001 قام الطبيب الهولندي (بم ليمل) بعمل دراسة على 334 مريضا بالمستشفيات الهولندية وجد أن 18% منهم مروا بتجربة الموت السريري ثم العودة للحياة.
4- أجرى الطبيب (سام بارنيا) دراسة حول هذا الموضوع عام 2003 اكتشف بعدها إن 10% من الموتى يمرون بتلك التجربة (الموت ثم العودة للحياة مجددا).
5- في (روما) حيث تقبع دولة (الفاتيكان) لا يتم دفن (البابا) المتوفى إلا بعد 3 أيام على وفاته خشية أن يدفن حيا كما حدث لأحد البابوات في القرن الرابع عشر.
5- أورد (الحافظ بن أبي الدنيا) حالات عديدة في عالمنا الإسلامي في كتابه (من عاش بعد الموت).
6- عام 2009 أعلنت نقابة الحانوتية في (لندن) أنها أنقذت زهاء 2175 شخصا كان سيتم دفنهم بالخطأ وهم مازالوا أحياء.
7- في ( هامبورج) أعلنت جمعية (المحاولة الأخيرة) أنها أنقذت 107 أشخاص من الدفن أحياء عن طريق إبقائهم 3 أيام تحت المراقبة بعد الوفاة.
8- هناك الكثير من المشاهير وغير المشاهير الذين تعرضوا لتجربة الدفن أحياء مثل رئيس وزراء بريطانيا السابق (دزرائيلى) او عالم التشريح الأشهر (د.ونسلو) أو الزعيم الايطالي (موسولينى) في صغره.
وعلى المستوى العربي هناك الفتاة المصرية التي ماتت منتحرة بإحراق نفسها بالكامل وبينما كان الطبيب الشرعي يهم بتشريح جثتها إذا بها تنهض صارخة (أنا عطشانة)!!!.
وهناك العجوز السعودية التي رفعت إصبعها وتمتمت بالشهادة بعد موتها بفترة حسب أجهزة قياس النبض والتنفس بحسب ما ذكره د.(خالد الجبير).
ولكن تبقى الحادثة المروعة التي تعرض لها الفنان المصري (صلاح قابيل) رحمه الله عام 1992 هي الحادثة الأكثر رعبا وإفزاعا على مستوى عالمنا العربي
فقد توقف قلب الفنان فحسبه أهله قد مات فكفنوه ودفنوه ثم ذهبوا عنه
في الليل سمع حارس المقبرة صراخا ولكنه فر مذعورا وقد ظن إنها أصوات الجن والأشباح
وفى الصباح وجد جثة الفنان قابعة على مدخل قبره وعلى وجهه أعتى علامات الرعب
ويبدو انه استفاق في ظلمة القبر وسط العظام والجثث فصرخ فزعا ثم انطلق ينبش قبره من الداخل وهو يصرخ لعل أحدا يسمعه وينقذه ..
وكان هذا آخر ما فعله قبل أن يموت فعليا بالسكتة القلبية وعلى وجهه اعتى علامات الرعب....رحمه الله.
ونهاية فالموت الحقيقي لا يعلم توقيته إلا الله وذلك عندما تغادر الروح الجسد ولكننا كبشر قليلي العلم ما علينا إلى الآن إلا الاعتماد على القياسات والأجهزة الطبية لتحديد الوفاة.
ولكن تبقى عودة الروح للجسد مرة أخرى لغزا من الغاز الحياة ...
..............................................................
الآن دعوني انتقل بكم لنقطة أخرى مهمة لا ريب إن الكثيرين منكم قد مر بها
هل سبق لأحد التنبؤ بأحداث مستقبلية تخصه هو أو غيره من الأعزاء لديه ؟
هل سبق لـ (أم) منكم أو (أم أحدكم) أن شعرت بالخوف فجأة على احد أولادها لتكتشف لاحقا انه كان يتعرض للخطر في نفس اللحظة برغم ما بينهما من مسافات؟
بالتأكيد حدث هذا وأكثر ولكن هذا يتطلب شرحا أكثر لدراسة ظواهره وأسبابه ليس لها مجال هاهنا الآن ولكنى أعدكم بها في مقال لاحق في سلسلة (أسرار العقل البشرى)
والمعروف إن الحيوانات تتمتع هي الأخرى بالقدرة على التنبؤ بالخطر
كالقدرة على التنبؤ بالزلازل والبراكين أو انهيار المباني وغيرها من الكوارث لذلك يحرص الأوروبيين والأميركيين على اقتناء وتربية الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب كما لا يخلو بيت في (اليابان) من قطة أليفة حيث اشتهرت اليابان بكثرة الكوارث الطبيعية بها كالزلازل والبراكين والأعاصير.
كما طبقت شهرة الإخطبوط - ( المرحوم)!! - (بول) الآفاق حيث كان يتنبأ بالفائز في مباريات كرة القدم أثناء كأس العالم السابقة في 2010 وكانت تنبؤاته لا تخيب ابدآ.
ولكن الجديد والمثير هنا هو القط (اوسكار)
هو قط يبدو عاديا للوهلة الأولى كأي قط آخر
ولكن هذا القط في الواقع يتمتع بقدرة عجيبة على التنبؤ بموعد الوفاة!!!
هذا القط موجود في دار لرعاية مرضى (الزهايمر) و (الشلل الرعاش) في (اميركا) وقد عثرت عليه الممرضات هناك .. من ثم قمن برعايته وإبقائه معهن بعدما كان هائما على وجهه في الشوارع كأي قط أجرب آخر
وما أن يجلس هذا القط بجوار احد المرضى حتى يسارع الأطباء والممرضات بالاتصال بأهل المريض ليحضروا لرؤيته لآخر مرة ...
فما هي إلا بضع ساعات (لا تتعدى في اغلب الأحوال 4 ساعات) من ثم يتوفى بعدها ذلك المريض!!!
وقد تكرر هذا الأمر مع القط أكثر من 25 مرة بنسبة نجاح 100%
مع انه يرفض البقاء في غرف المرضى مفضلا أن يبقى دوما في غرفته التي نشأ فيها بين الممرضات
يقول الطبيب (ديفيد دوسا):
(إن القط (اوسكار) لم يرتكب أخطاء كثيرة في معرفة المريض الذي يوشك على الموت .. ويبدو انه يدرك موعد وفاة المريض .. كما أن العديد من الأسر تستكين إلى وجوده وهم يقدرون أهمية صحبة القط للمرضى المحتضرين).
بينما قالت الطبيبة (جوان تينو):
(إن القط (اوسكار) يقوم بعمله على محمل الجد .. انه يستطيع التنبؤ بموعد وفاة أي مريض بشكل يفوق أي طبيب آخر في الدار .. أنا مقتنعة تماما بموهبة (اوسكار) ).
................................................................................
كان هذا حين ظهرت إلى الوجود بضع أحاديث خافتة تناثرت هنا وهناك عن أناس قد ماتوا ثم عادوا مجددا للحياة...ويوما بعد يوم بدأت الأحاديث تكثر وأضحت الهمسات صرخات وانبرى من يقوم بتوثيق تلك الحالات ودراستها ومحاولة سبر أغوارها وتفسيرها لتظهر إلى الوجود تلك الجملة العجيبة :
(تجارب الاقتراب من الموت) أو (Near Death Experience N.D.E )
ثم تبعتها جملة أخرى أعجب هي :
(تجارب الخروج من الجسد) أو (Out Body Experience O.B.E )
ولكن هذا مقال آخر إن شاء الله
نهاية الجزء الأول .. يتبع
المصادر :
...................
1- موقع (ما وراء الطبيعة) للأستاذ (كمال غزال).
2- الموسوعة الحرة (ويكيبديا) (Wikipedia ).
3-بعض المواقع والمراجع الأجنبية