جهاز غريب يكتشفه العلماء وسط حطام سفينة رومانية قديمة غارقة قرب احدى الجزر اليونانية ، جهاز سيقلب جميع المفاهيم التي تصورها علماء التاريخ و الباحثون عن العالم القديم و يثير الكثير من التساؤلات و علامات الاستفهام ، تعال معي عزيزي القارئ للتعرف على احد الالغاز الذي عجز العلماء عن التوصل الى حل لها ، لغز جهاز "الكمبيوتر" الاغريقي الذي عمره 2150 سنة !!!
جهاز يشبه الحاسبة مع فارق بسيط و هو ان عمره 2150 عام !!
قصتنا لهذا اليوم بدأت في عام 1900 م حينما كان "الياس ستادياتوس" اليوناني يقوم بعمله اليومي و الروتيني في الغطس الى قاع البحر لجمع الاسفنج ، في ذلك اليوم لم يحالف الحظ الياس في الحصول على الكثير من الاسفنج لذلك قرر ان يجرب حظه في مكان جديد لم يسبق له الغطس فيه و قد كان لقرار هذا الصياد اليوناني البسيط الاثر الاكبر في اماطة اللثام عن احد الالغاز التاريخية التي حيرت علماء التاريخ و الباحثين لقرن من الزمن ، فقد شاء القدر ان يكتشف صياد الاسفنج هذا حطام سفينة اغريقية قديمة على عمق اكثر من 200 قدم تحت سطح الماء ، سفينة احتفظت في جوفها و لمدة الفين عام على الكثير من الكنوز الفنية و التاريخية التي اعطت للعالم صورة واضحة عن مدى الازدهار و الرقي الذي بلغته الحضارة الاغريقية في تلك الفترة من التاريخ و قد قام الباحثون بنقل تلك الكنوز الى اثينا لغرض تنظيفها و دراستها.
في عام 1902م كان احد الباحثين يعكف على دراسة قطع الكنز عندما اثارت انتباهه قطعة متأكلة من المعدن وجدت مع الحطام ، كانت عبارة عن دولاب مسنن كذلك المستعمل في المكائن الحديثة و بمزيد من التدقيق اكتشف الباحث بأنه جزء من جهاز ما و انه مرتبط بمجموعة اخرى من الدواليب المسننة المختلفة الاحجام و المشابهة نوعا ما للدواليب الصغيرة الموجودة داخل الساعة ، لقد جلب هذا الاكتشاف اهتمام العلماء و قاموا بمزيد من الابحاث و الدراسة و توصلوا الى نتيجة كانت عبارة عن صدمة حقيقية قلبت رأسا على عقب جميع المفاهيم التاريخية عن مدى التقدم التقني و العلمي الذي كان سائدا في العالم القديم ، فقد توصل الباحثون الى ان الدولاب المسنن هو جزء من جهاز حاسبة آلي يقوم بحساب مواقع الشمس و القمر و الافلاك و البروج في فترة معينة من الزمن تحددها المعلومات التي يقوم مستعمل الجهاز بأدخالها عن طريق عتلة معينة ، اي انه يقوم بنفس عمل اجهزة الكمبيوتر المبسطة و لكن مع فرق واحد غريب و محير و هو ان الجهاز عمره 2150 عام !!!
في الحقيقة ان هذا الجهاز اثار الكثير من التساؤلات و غير العديد من المفاهيم المتعلقة بالتطور العلمي للبشرية ، بل ان البعض من الباحثين ذهب بخياله بعيدا ليثير نضريات قديمة عن وجود حضارة متطورة في جزء من البحر الابيض المتوسط تدمرت و اختفت في ضروف غامضة تاركة خلفها مجموعة من الاثار التي يقف العلماء عاجزين عن معرفة اسرارها ، فمثلا حتى بدايات القرن العشرين لم يكن العلماء يظنون ان القدماء عرفوا الية استعمال الدواليب المسننة لصنع الاجهزة المعقدة (استعملت فقط في مجالات بسيطة مثل دواليب الماء في السواقي و الانهر) و ان هذه التقنية ظهرت في القرن الثامن عشر و لم يكن احد يتخيل وجود جهاز كهذا في العالم القديم الا في روايات الخيال العلمي ، الغريب ان الجهاز كان يعطي نتائج حسابية مذهلة و يستخدم عدة تقاويم زمنية لأعطاء نتائج دقيقة فعلى سبيل المثال فأن عدد ايام السنة في هذا الجهاز هو 365.25 يوما اي انه عرف السنة الكبيسة و هو امر لم تعرفه التقاويم القديمة الا عند ظهور التقويم الرومي او اليولياني سنة 46 قبل الميلاد و الذي استغرق تطويره قرنا كاملا ليحصل على نتائج دقيقة اي ان الجهاز قد سبقه بما يقارب الثلثمائة سنة ، و كما ان التقنية نفسها تثير الاستغراب فالجهاز يعطي مجموعة دقيقة من المعلومات عن طريق تحريك 30 الى 72 دولابا مسننا متشابكة مع بعضها بطريقة لطيفة و دقيقة و هو امر لم يعرف له العالم مثيلا حتى القرن الثامن عشر ، كيف توصل القدماء في عام 150 قبل الميلاد الى صنع جهاز كهذا ؟ سؤال محير لازال العلماء لا يعلمون على وجه الدقة جوابه ، بعض العلماء يرون ان الجهاز هو خلاصة لعلوم القدماء و ان العالم القديم لم يكن متخلفا و بدائيا بصورة مطلقة كما يتخيله البعض بل ان هناك العديد من الحضارات التي عرفت رقيا و تطورا كبيرا مثل الحضارة الفرعونية و البابلية و الاغريقية و الصينية ، فالهندسة المصرية و علم التنجيم و الرياضيات البابلي و النضريات العلمية و الفلسفية الاغريقية و التقنيات العلمية الصينية كلها تؤكد ان القدماء وصلوا في زمن ما الى تقدم و رقي كبير، و في كتب التاريخ القديم وجد العلماء اشارة الى جهاز مشابه صنعه العالم اليوناني العبقري ارخميدس الذي درس في الاسكندرية و نبغ في علم الهندسة و الرياضيات و رغم ان جهاز ارخميدس هذا لم يصل الى ايدي العلماء ابدا و كان الكثيرين يظنون انه مجرد اسطورة الا ان وصفه المذكور في كتب المؤرخين يشبه الى حد كبير طبيعة و مواصفات الجهاز اليوناني ، فجهاز ارخميدس كان يصور حركة الافلاك و الكواكب و بطريقة عمل مشابهة ، اذن جهاز ارخميدس لم يكن اسطورة و هو الامر الذي دفع العلماء الى النظر بجدية الى مجموعة من الاساطير المذكورة عن هذا العالم العبقري و احدها هي قصة حرق سفن العدو عن طريق مرايا كبيرة على الساحل توجه اشعة الشمس لتشعل النار في بدن السفينة الخشبي ، و قد قام العلماء بتجربة للتحقق من هذه الاسطورة عام 1973 عن طريق تثبيت 70 مرآة على الساحل و توجيه اشعة الشمس المنعكسة منها الى سفينة خشبية في عرض البحر و قد نجحت التجربة في اشعال النار في السفينة.
و في عالمنا العربي و الأسلامي نبغ العالم الجزري (بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل الرزاز) في القرن الثاني عشر في صنع مجموعة من الالات و الساعات الترفيهية التي تعمل عن طريق حركة الماء او الدواليب المسننة و اساليب اخرى فيزيائية و هندسية لطيفة ، كانت الالات الجزري تحتوي على تماثيل و شخصيات تتحرك و تحدث اصواتا لذلك يعده البعض مؤسس تقنية الروبوت او الانسان الالي (الاصح دمى متحركة و ليس روبوت لأن التقنية تختلف فالروبوت يمتلك القدرة على اتخاذ بعض القرارات و الاعمال بدون تدخل الانسان اما الدمى المتحركة فلا تملك هذه القدرة و لكن على العموم الفكرة متشابهة) و بعيدا عن الخرافات و الاساطير فالعلماء يعتقدون بأن القدماء كانوا في كثير من الاحيان قاب قوسين او ادنى من تحقيق قفزة نوعية في تطور الحضارة البشرية لولا الحروب البربرية المستمرة و الوحشية التي كانت دائما تقضي على اسس الحضارة و تسوق الانسانية نحو مهاوي الجهل و التخلف (على سبيل المثال حرق مكتبة الاسكندرية في مصر و مكتبات بغداد على يد المغول).
اخر اخبار الجهاز عزيزي القاريء ان هيئة بحث علمية لدراسته متكونة من علماء امريكان و بريطانيين و يونانيين توصلوا عام 2008 الى انه كان يستعمل ايضا لتحديد تاريخ اجراء بعض الالعاب في الاولمبياد اليونانية القديمة.
جهاز يشبه الحاسبة مع فارق بسيط و هو ان عمره 2150 عام !!
قصتنا لهذا اليوم بدأت في عام 1900 م حينما كان "الياس ستادياتوس" اليوناني يقوم بعمله اليومي و الروتيني في الغطس الى قاع البحر لجمع الاسفنج ، في ذلك اليوم لم يحالف الحظ الياس في الحصول على الكثير من الاسفنج لذلك قرر ان يجرب حظه في مكان جديد لم يسبق له الغطس فيه و قد كان لقرار هذا الصياد اليوناني البسيط الاثر الاكبر في اماطة اللثام عن احد الالغاز التاريخية التي حيرت علماء التاريخ و الباحثين لقرن من الزمن ، فقد شاء القدر ان يكتشف صياد الاسفنج هذا حطام سفينة اغريقية قديمة على عمق اكثر من 200 قدم تحت سطح الماء ، سفينة احتفظت في جوفها و لمدة الفين عام على الكثير من الكنوز الفنية و التاريخية التي اعطت للعالم صورة واضحة عن مدى الازدهار و الرقي الذي بلغته الحضارة الاغريقية في تلك الفترة من التاريخ و قد قام الباحثون بنقل تلك الكنوز الى اثينا لغرض تنظيفها و دراستها.
في عام 1902م كان احد الباحثين يعكف على دراسة قطع الكنز عندما اثارت انتباهه قطعة متأكلة من المعدن وجدت مع الحطام ، كانت عبارة عن دولاب مسنن كذلك المستعمل في المكائن الحديثة و بمزيد من التدقيق اكتشف الباحث بأنه جزء من جهاز ما و انه مرتبط بمجموعة اخرى من الدواليب المسننة المختلفة الاحجام و المشابهة نوعا ما للدواليب الصغيرة الموجودة داخل الساعة ، لقد جلب هذا الاكتشاف اهتمام العلماء و قاموا بمزيد من الابحاث و الدراسة و توصلوا الى نتيجة كانت عبارة عن صدمة حقيقية قلبت رأسا على عقب جميع المفاهيم التاريخية عن مدى التقدم التقني و العلمي الذي كان سائدا في العالم القديم ، فقد توصل الباحثون الى ان الدولاب المسنن هو جزء من جهاز حاسبة آلي يقوم بحساب مواقع الشمس و القمر و الافلاك و البروج في فترة معينة من الزمن تحددها المعلومات التي يقوم مستعمل الجهاز بأدخالها عن طريق عتلة معينة ، اي انه يقوم بنفس عمل اجهزة الكمبيوتر المبسطة و لكن مع فرق واحد غريب و محير و هو ان الجهاز عمره 2150 عام !!!
في الحقيقة ان هذا الجهاز اثار الكثير من التساؤلات و غير العديد من المفاهيم المتعلقة بالتطور العلمي للبشرية ، بل ان البعض من الباحثين ذهب بخياله بعيدا ليثير نضريات قديمة عن وجود حضارة متطورة في جزء من البحر الابيض المتوسط تدمرت و اختفت في ضروف غامضة تاركة خلفها مجموعة من الاثار التي يقف العلماء عاجزين عن معرفة اسرارها ، فمثلا حتى بدايات القرن العشرين لم يكن العلماء يظنون ان القدماء عرفوا الية استعمال الدواليب المسننة لصنع الاجهزة المعقدة (استعملت فقط في مجالات بسيطة مثل دواليب الماء في السواقي و الانهر) و ان هذه التقنية ظهرت في القرن الثامن عشر و لم يكن احد يتخيل وجود جهاز كهذا في العالم القديم الا في روايات الخيال العلمي ، الغريب ان الجهاز كان يعطي نتائج حسابية مذهلة و يستخدم عدة تقاويم زمنية لأعطاء نتائج دقيقة فعلى سبيل المثال فأن عدد ايام السنة في هذا الجهاز هو 365.25 يوما اي انه عرف السنة الكبيسة و هو امر لم تعرفه التقاويم القديمة الا عند ظهور التقويم الرومي او اليولياني سنة 46 قبل الميلاد و الذي استغرق تطويره قرنا كاملا ليحصل على نتائج دقيقة اي ان الجهاز قد سبقه بما يقارب الثلثمائة سنة ، و كما ان التقنية نفسها تثير الاستغراب فالجهاز يعطي مجموعة دقيقة من المعلومات عن طريق تحريك 30 الى 72 دولابا مسننا متشابكة مع بعضها بطريقة لطيفة و دقيقة و هو امر لم يعرف له العالم مثيلا حتى القرن الثامن عشر ، كيف توصل القدماء في عام 150 قبل الميلاد الى صنع جهاز كهذا ؟ سؤال محير لازال العلماء لا يعلمون على وجه الدقة جوابه ، بعض العلماء يرون ان الجهاز هو خلاصة لعلوم القدماء و ان العالم القديم لم يكن متخلفا و بدائيا بصورة مطلقة كما يتخيله البعض بل ان هناك العديد من الحضارات التي عرفت رقيا و تطورا كبيرا مثل الحضارة الفرعونية و البابلية و الاغريقية و الصينية ، فالهندسة المصرية و علم التنجيم و الرياضيات البابلي و النضريات العلمية و الفلسفية الاغريقية و التقنيات العلمية الصينية كلها تؤكد ان القدماء وصلوا في زمن ما الى تقدم و رقي كبير، و في كتب التاريخ القديم وجد العلماء اشارة الى جهاز مشابه صنعه العالم اليوناني العبقري ارخميدس الذي درس في الاسكندرية و نبغ في علم الهندسة و الرياضيات و رغم ان جهاز ارخميدس هذا لم يصل الى ايدي العلماء ابدا و كان الكثيرين يظنون انه مجرد اسطورة الا ان وصفه المذكور في كتب المؤرخين يشبه الى حد كبير طبيعة و مواصفات الجهاز اليوناني ، فجهاز ارخميدس كان يصور حركة الافلاك و الكواكب و بطريقة عمل مشابهة ، اذن جهاز ارخميدس لم يكن اسطورة و هو الامر الذي دفع العلماء الى النظر بجدية الى مجموعة من الاساطير المذكورة عن هذا العالم العبقري و احدها هي قصة حرق سفن العدو عن طريق مرايا كبيرة على الساحل توجه اشعة الشمس لتشعل النار في بدن السفينة الخشبي ، و قد قام العلماء بتجربة للتحقق من هذه الاسطورة عام 1973 عن طريق تثبيت 70 مرآة على الساحل و توجيه اشعة الشمس المنعكسة منها الى سفينة خشبية في عرض البحر و قد نجحت التجربة في اشعال النار في السفينة.
و في عالمنا العربي و الأسلامي نبغ العالم الجزري (بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل الرزاز) في القرن الثاني عشر في صنع مجموعة من الالات و الساعات الترفيهية التي تعمل عن طريق حركة الماء او الدواليب المسننة و اساليب اخرى فيزيائية و هندسية لطيفة ، كانت الالات الجزري تحتوي على تماثيل و شخصيات تتحرك و تحدث اصواتا لذلك يعده البعض مؤسس تقنية الروبوت او الانسان الالي (الاصح دمى متحركة و ليس روبوت لأن التقنية تختلف فالروبوت يمتلك القدرة على اتخاذ بعض القرارات و الاعمال بدون تدخل الانسان اما الدمى المتحركة فلا تملك هذه القدرة و لكن على العموم الفكرة متشابهة) و بعيدا عن الخرافات و الاساطير فالعلماء يعتقدون بأن القدماء كانوا في كثير من الاحيان قاب قوسين او ادنى من تحقيق قفزة نوعية في تطور الحضارة البشرية لولا الحروب البربرية المستمرة و الوحشية التي كانت دائما تقضي على اسس الحضارة و تسوق الانسانية نحو مهاوي الجهل و التخلف (على سبيل المثال حرق مكتبة الاسكندرية في مصر و مكتبات بغداد على يد المغول).
اخر اخبار الجهاز عزيزي القاريء ان هيئة بحث علمية لدراسته متكونة من علماء امريكان و بريطانيين و يونانيين توصلوا عام 2008 الى انه كان يستعمل ايضا لتحديد تاريخ اجراء بعض الالعاب في الاولمبياد اليونانية القديمة.