..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عزيزي الزائر الرجاء تسجيل دخولك ان كنت عضوا في بيربل لاين
او التسجيل ان كنت تود الانضمام لاسرة بيربل لاين
 تشاكي الدمية القاتلة .. القصة الحقيقية 987684 تصرفــ تؤبرنا  تشاكي الدمية القاتلة .. القصة الحقيقية 987684


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عزيزي الزائر الرجاء تسجيل دخولك ان كنت عضوا في بيربل لاين
او التسجيل ان كنت تود الانضمام لاسرة بيربل لاين
 تشاكي الدمية القاتلة .. القصة الحقيقية 987684 تصرفــ تؤبرنا  تشاكي الدمية القاتلة .. القصة الحقيقية 987684

..

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    تشاكي الدمية القاتلة .. القصة الحقيقية

    J.FIER
    J.FIER
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المشركات : 84
    التقيم : 4700
    النقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 02/03/2013
    العمر : 29

     تشاكي الدمية القاتلة .. القصة الحقيقية Empty تشاكي الدمية القاتلة .. القصة الحقيقية

    مُساهمة من طرف J.FIER السبت مارس 02, 2013 11:31 pm

    ليس من العجيب أن نسمع طفلا يتحدث مع دميته كأنها تعي وتفهم ما يقول، فمعظم الصغار يفعلون ذلك، لكن العجيب والمريب هو أن نسمع الدمية تبادل الطفل الحديث !!. قد يقول البعض بأن هذا ممكن لو كانت الدمية من النوع الناطق الذي يعمل بالبطارية. لكن ماذا لو كانت دمية عادية مصنوعة من القماش والقطن، هل يمكنها أن تتحدث وتلعب ؟ هل يمكنها أن تشعر وتحس بما يجري حولها ؟ ..طبعا معظم الناس سيقولون بأن هذا هو المحال بعينه. لكن مهلا .. فمقالنا هذا سيحدثك بإسهاب عن دمى من نوع آخر يختلف عن ذاك الذي عرفته في طفولتك، دمى جميلة ترصدك بعيونها الفاتنة وتنصت أليك بصمت بانتظار اللحظة المناسبة لتفاجئك بما لا يخطر لك على بال، دمى عجيبة لو رأيتها وسمعت بقصتها فستفكر مرتين قبل أن تتجرأ على وضع دمية بالقرب من سرير نومك!!.

    أظن بأن معظم عشاق سينما الرعب شاهدوا فلم لعبة طفل (Child's Play ) بأجزائه المتعددة، فهو فلم يشد المشاهد بفكرته المبتكرة التي تتحدث عن دمية للأطفال تدب فيها الحياة بطريقة سحرية فتتحول إلى قاتل رهيب يستل الأرواح بغتة وبقسوة مفرطة. الفكرة مخيفة وصادمة، فالدمية اللطيفة ذات الملامح البريئة سرعان ما تبدي للمشاهد وجها شيطانيا كريها يبث الرعب في النفوس بقسماته الخبيثة وصوته الشرير الذي يعلق في الأذهان بعبارته الشهيرة : "أنا تشاكي .. هل تريد اللعب ؟".

    تفاصيل الفلم - الجزء الأول 1988 -

    أحداث الفلم تبدأ بمطاردة وتبادل لإطلاق النار داخل متجر كبير بين رجال الشرطة بقيادة المحقق ميكي نورس ومجرم قاتل أسمه جارلز لي راي، تلك المطاردة تنتهي في القسم الخاص بلعب الأطفال حيث يصاب جارلز برصاصة قاتلة فيسقط أرضا محتضرا، وفيما هو يلفظ أنفاسه الأخيرة يتمكن بواسطة تعاويذ سحرية معينة من نقل روحه الشريرة إلى دمية للأطفال تعرف بأسم دمية "الرجل الصالح". وبصورة غامضة يتعرض المتجر لاحقا إلى صاعقة تحرقه عن بكرة أبيه.

    لاحقا في الفلم تنقلنا الكاميرا إلى شقة متواضعة حيث نشاهد طفل صغير يدعى أندي يرجو من أمه كارين أن تشتري له دمية "الرجل الصالح" كهدية لعيد ميلاده، فتعتذر الأم عن تحقيق أمنيته لعدم امتلاكها ثمن الدمية. لكن في وقت لاحق من ذلك النهار تشاهد كارين بائعا متجولا يبيع دمية كتلك التي طلبها أبنها بسعر بخس جدا فتنتهز الفرصة وتشتري الدمية لتقدمها لأندي الذي يطير بها فرحا من دون أن يدرك بأن دميته الجديدة ليست في الحقيقة سوى تلك الدمية التي حلت فيها روح جارلز لي راي، وبأن الشخص الذي باعها لأمه كان قد سرقها من المتجر بعد احتراقه.

    الدمية تبدأ في التحدث إلى أندي وتخبره بأن أسمها هو تشاكي. وفي مساء ذلك اليوم تقترف أول جرائمها، حيث يقوم تشاكي بقتل ماغي صديقة كارين وجليسة أندي في المنزل بواسطة مطرقة حديدية ثم يرمي بجثتها من نافذة المطبخ. أندي يعلم جيدا بأن دميته هي التي قتلت ماغي، لكن أحدا لا يصدقه. وفي اليوم التالي يجبره تشاكي على التغيب من المدرسة ويأمره بأخذه إلى بيت أيدي، وهو شريك جارلز لي راي في جرائمه والشخص الذي وشى به إلى الشرطة، هناك ينتقم تشاكي من ايدي فيقتله ويحرق منزله.

    الشرطة تكتشف جثة أيدي وتعثر على اندي بالقرب من مكان الجريمة، ومرة أخرى يخبرهم بأن تشاكي الدمية هو القاتل لكنهم لا يصدقونه ويقومون باحتجازه في مركز للرعاية النفسية. وفي نفس اليوم تعود أمه الحزينة بمفردها إلى شقتها مع الدمية لتكتشف لاحقا بأن أندي كان يقول الحقيقة حين تلاحظ عدم وجود بطاريات داخل الدمية ومع ذلك فهي تتكلم!. كارين تمسك بالدمية وتهدد برميها في نار الموقد فينتفض تشاكي، يهاجمها ثم يفر من الشقة. كارين تتصل بالمحقق ميكي نورس لتخبره عن حقيقة الدمية، لكنه لا يصدقها إلا بعد تعرضه هو نفسه لهجوم شرس أثناء قيادته لسيارته، تشاكي أراد قتل المحقق والانتقام منه، لكن نورس ينجو من الهجوم بإطلاق النار على الدمية.

    تشاكي المصاب يذهب إلى جون سيمونسي، وهو كاهن الفودو الذي علمه السحر، يسأله عن سبب النزف الذي أصابه جراء رصاصة المحقق نورس، فهو دمية ومن المفروض أن لا ينزف. فيخبره جون بأن بدن الدمية البلاستيكي سيتحول تدريجيا إلى طبيعة بشرية، سيصبح جسدا حقيقيا من لحم ودم لكنه لن يكبر وسيبقى دوما بهيئة الدمى؛ تشاكي يطلب من جون أن يدله على طريقة تجعله يتفادى البقاء في جسد الدمية إلى الأبد، لكن جون يرفض ذلك، فيقوم تشاكي بتعذيبه، وتحت التعذيب يخبره جون بأن الطريقة الوحيدة للخروج من جسد الدمية هي بنقل روحه إلى جسد أول شخص عرف بحقيقته كدمية حية، وهذا الشخص لم يكن سوى الطفل أندي.

    كارين والمحقق نورس يتبعان تشاكي إلى منزل الكاهن، هناك يعثران على جون سيمونسي وهو يحتضر فيرشدهما قبل موته إلى طريقة للتخلص من تشاكي، يخبرهما بأن جسد الدمية محصن من الأذى لأنه من البلاستك، لكن قلبها بشري تماما، ولكي يقتلا تشاكي عليهما إصابته في القلب مباشرة.
    في هذه الأثناء يقوم تشاكي بملاحقة اندي إلى المركز النفسي، هناك يقوم بقتل الطبيب المسئول عنه بواسطة الصعقات الكهربائية، لكن أندي ينجح في الهروب منه ويعود إلى منزله، وفي نفس الوقت يهرع كل من كارين والمحقق نورس إلى المنزل أيضا، لكن تشاكي يسبقهما إلى هناك فيهاجم أندي بواسطة مضرب بيسبول فيفقده وعيه ثم يبدأ بتلاوة تعاويذه السحرية للاستيلاء على جسده، لكن قبل أن يتمكن من تحقيق غايته بلحظات فقط يصل كل من المحقق نورس وكارين إلى الشقة ويشتبكان معه، تشاكي يتمكن من إصابة المحقق نورس، لكن كارين تنجح بمساعدة ابنها من وضع تشاكي في الموقد وإضرام النار في جسده. ثم تهرع كارين لمساعدة المحقق المصاب من دون أن تدرك بأن تشاكي مازال حيا، ومرة أخرى يقوم تشاكي المشوه والمحروق بمطاردة كارين وأبنها، ولا تنتهي هذه المواجهة المرعبة إلا حين يتمكن المحقق نورس من إطلاق النار على قلب تشاكي مباشرة فيقضي عليه.

    نجاح باهر .. أجزاء جديدة

    تم عرض فلم (Child's Play ) في صالات السينما الأمريكية عام 1988 ولم يلبث أن تربع على صدارة أفلام ذلك الموسم محققا أرباحا طائلة بملايين الدولارات. كان نجاح الفلم باهرا لكنه لم ينجو من الانتقادات، كانت هناك مطالبات بمنعه من العرض بسبب تأثيره السيئ على نفسية الأطفال، وهي ذريعة لا تخلو من حقيقة، فالفلم كان مخيفا بحق، بث الهلع في قلوب الملايين آنذاك، أنا شخصيا شعرت بالخوف حين شاهدته لأول مرة، أذكر بأني أنم جيدا في ذلك المساء، وظللت لفترة من الزمن أنظر بعين الريبة إلى عرائس ودمى شقيقي الصغير!!.
    ويقال بأن الفلم كان دافعا لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ بريطانيا حين أقدم صبيان في العاشرة من العمر على اختطاف طفل في الثانية من عمره وقاما بتعذيبه وقتله بأفظع صورة، وتلك قصة أخرى قد نعود لها لاحقا. لكن على الرغم من كل الانتقادات فأن نجاح الفلم دفع المنتجين لصناعة أجزاء أخرى هي :

    1990 - Child's Play 2
    1991 - Child's Play 3
    1998 - Bride of Chucky
    2004 - Seed of Chucky

    وهناك جزء آخر تحت الإنتاج من المرجح عرضه في الصالات عام 2012.

    هل هناك حقا دمى مسكونة ؟

    كعادتنا في هذه السلسلة من المقالات، لا نكتفي بسرد أحداث وتفاصيل الفلم، بل نحاول الوصول إلى القصة الحقيقية التي أستمد منها أحداثه، ولا ريب في أن قصة الدمية تشاكي تبعث في النفس ألف سؤال عن حقيقة الدمى المسكونة والعرائس المسحورة .. هل يوجد حقا شيء كهذا في عالم الواقع ؟.
    سؤال قد يبدو ساذجا لوهلة .. دمى مسكونة !! .. يالها من فكرة سخيفة ! .. هل هناك إنسان عاقل يظن بوجود شيء كهذا ؟!. والجواب هو نعم .. فلآلاف السنين عبد البشر الأصنام وزعموا بأنها تعي وتسمع وتفعل .. والأصنام ما هي في الحقيقة إلا دمى من صنع البشر، ولآلاف السنين أيضا أحتضن ما لا يحصى عدده من الأطفال دماهم وعرائسهم وراحوا يلاعبونها ويحدثونها كأنها كائنات وموجودات حية. وهناك بالفعل أناس حول العالم يؤمنون بأن الدمى تحس بآلام الأطفال وتشعر بحرقة دموعهم ولوعة أحزانهم.

    مؤلف الفلم دون مانسيني زعم بأن تشاكي الدمية هو شخصية خيالية مائة في المائة، لكن بغض النظر عما يقوله مانسيني، هناك بالفعل العديد من قصص الدمى المسكونة حول العالم، بعضها أقدم بكثير من الفلم موضوع بحثنا في هذا المقال، وقد يكون مانسيني نفسه قد سمع ببعض تلك القصص فأستلهم منها شخصية تشاكي، بل يجزم البعض بأن الفلم مقتبس تماما عن قصة دمية مسكونة أسمها روبرت، وقصة روبرت الدمية في رأيي أكثر إرعابا وإثارة للخوف من قصة تشاكي لأنها حقيقية وليست مجرد خيال.

    روبرت .. الدمية المسكونة

    قصة الدمية روبرت تبدأ في جزيرة كي ويست في فلوريدا عام 1904، في منزل فخم يعود لعائلة فنان ومؤلف يدعى روبرت يوجيني أوتو، أو جين كما اعتادوا على مناداته في صغره، والذي كان طفلا وحيدا لوالدين ثريين أعتادا الترفيه عن نفسهما بالسفر، وخلال سفراتهما الطويلة والمتكررة تلك كانا يتركان أبنهما جين وحيدا برعاية مربية عجوز تعود أصولها إلى جزر الباهاما، ويقال بأن تلك العجوز كانت متمرسة بسحر الفودو القائم على استغلال الأرواح الشريرة وتسخير الجن والعفاريت لغرض إنزال اللعنات السوداء على الأعداء والخصوم.

    والدة جين كانت معروفة بطبعها العصبي وبسوء معاملتهما للخدم، وفي أحدى نوبات غضبها قامت بطرد المربية العجوز لسبب تافه، لكن تعلق أبنها الشديد بمربيته أجبرها على التمهل في طردها حتى نهاية الشهر.
    المربية العجوز أمضت أيامها الأخيرة في المنزل حبيسة غرفتها لا تغادرها إلا لماما، لا يعلم أحد ماذا كانت تفعل في خلوتها تلك، لكن زملائها في العمل كانوا موقنين بأنها تدبر أمرا ما للانتقام من مخدوميها الذين بالغت في رعاية أبنهم فكان جزائها الطرد والاهانة.

    أخيرا تركت المربية حجرتها حين حان موعد رحيلها في نهاية الشهر، لكن قبل أن تغادر المنزل نهائيا، صعدت العجوز السوداء ببطء نحو غرفة جين وقدمت له دمية مصنوعة من القماش والقطن، أخبرته بأنها صنعتها خصيصا له وأسمتها روبرت تيمنا بأسمه الأول، وطلبت منه أن يحتفظ بها كذكرى منها، ثم ودعته ورحلت.

    سرعان ما أصبح جين متعلقا بدميته الجديدة، ألبسها ثياب البحارة وصارت لا تفارقه حتى خلال نومه، أخذ يمضي معظم وقته باللعب معها وصار يحادثها ويتكلم معها، وقد بدا الأمر عاديا بالنسبة لطفل في عمره، لكن والديه وخدم المنزل بدءوا يسمعون صوتا آخر معه في الغرفة، ظنوا في البداية بأن جين يقوم بتغيير صوته لكي يتحدث بالنيابة عن الدمية روبرت، وهو أمر طبيعي يقوم به الأطفال حين يتكلمون مع أنفسهم، لكن الصوت الآخر كان أخشن من أن يكون صوت طفل، أحيانا كان يعلو ليتحول إلى صراخ فيهرع الوالدين إلى غرفة جين ليجداه مكوما في زاوية الغرفة بينما الدمية روبرت جالس على الكرسي وهو يحدق إليه، كانوا يسألون جين عن سبب صراخه فيشير إلى الدمية ويقول بغضب : "أنه روبرت .. هو من بدء العراك أولا!".

    بمرور الأيام بدئت تحدث أمور غريبة في المنزل، أخذت الصحون تتطاير من فوق الموائد وتتحطم من تلقاء نفسها، الأبواب تقفل من الداخل من دون سبب، الكتب تقع عن الرفوف وتتناثر على الأرضية كأن يدا غامضة امتدت إليها وعبثت بها. ثم أخذت ألعاب جين تتحطم وتتكسر وصارت دماه وعرائسه تتعرض للتمزيق وتتبعثر أوصالها حول المنزل. والدا جين كانا يظنان بأن أبنهما هو من يقوم بهذه الأمور، كانا يلومانه ويعنفانه فيشير بأصبعه نحو الدمية ويجيبهما مستنكرا : "أنه روبرت! .. هو من فعل ذلك ولست أنا".
    والدا جين لم يصدقا بأن الدمية هي من تفعل ذلك، لكن العديد من الخدم فعلوا، أمنوا بأن المربية العجوز قد صبت فعلا أحدى لعناتها السوداء على الدمية للانتقام من العائلة، وأقسم بعضهم بأنهم شاهدوا الدمية روبرت وهو يركض ليلا بين الغرف، وحين حاولوا الإمساك به بدء يتسلق الجدران ويسير بالمقلوب على السقف وهو يضحك ويسخر منهم، صاروا يرتعبون منه ويتحاشون قدر الإمكان الدخول إلى غرفة العاب جين، خصوصا في الليل.

    المشاهدات الغريبة لم تقتصر على خدم المنزل، فالجيران أيضا صاروا يتحدثون عن مشاهدتهم للدمية روبرت وهو يتمشى داخل المنزل ويتنقل من شباك إلى آخر حين تكون العائلة في الخارج.

    الأمور وصلت ذروتها في أحدى الليالي حين هرع والدا جين إلى غرفته بعدما سمعاه يصرخ وينتحب، عثروا عليه غارقا تحت أثاث الغرفة الذي بطريقة ما تكوم جميعه فوق السرير، جين كان يصرخ مرعوبا : "أنه روبرت .. يريد إيذائي". عند هذا طفح كيل والدي جين، حاولا تمزيق وحرق الدمية، لكن الخدم حذروهم من فعل ذلك لئلا تعم اللعنة المنزل كله، لذلك قام والد جين بحبس الدمية في حجرة صغيرة في علية المنزل، أقفل الباب عليها ومنع الجميع من الاقتراب من تلك الحجرة.

    ومرت الأيام والسنوات مسرعة، فمات والدا جين وأصبح هو رساما ومؤلفا يشار إليه بالبنان، تزوج من فتاة جميلة تدعى آني، وخلال العقود الطويلة التي قضياها معا في المنزل ظل باب حجرة العلية مقفلا ونسي الجميع أمر الدمية روبرت، لم تقع أي حوادث غريبة باستثناء شكوى بعض الجيران من وجود شخص يحدق أليهم من خلف زجاج العلية القديم والمغبر، كانا يسألان الزوجين حول ما أذا كان هناك شخص ما في العلية، لكن الزوجان اعتادا النفي، كانا يعلمان بأنه روبرت .. لكنهما تجاهلا الأمر.

    في عام 1972 مات جين أخيرا فقامت زوجته ببيع المنزل، وقد قرر الملاك الجدد فتح باب حجرة العلية، لم يكونوا يعلمون شيئا عن قصة الدمية روبرت، عثروا عليه جالسا فوق كرسي هزاز قبالة النافذة كأنه يحدق إلى الداخلين والخارجين من المنزل، تعجبوا لأنه بدا نظيفا رغم أن كل شيء في الحجرة كان يعلوه الغبار، ولسوء حظهم كانت لديهم ابنة في العاشرة من العمر سرعان ما تعلقت بالدمية ما أن رأتها أول مرة فقررت الاحتفاظ بها. ومرة أخرى عادت الأحداث والأمور الغريبة تطل برأسها من جديد في أرجاء المنزل، أخذت الفتاة تصرخ وتنتحب ليلا، كان أهلها يهرعون إليها فتخبرهم بأنها رأت الدمية تتحرك وتتجول في أرجاء الغرفة وتقفز فوق الأثاث، وفي أحدى المرات أقسمت الفتاة بأن الدمية هاجمتها وحاولت إيذائها.

    في النهاية، انتهى المطاف بالدمية روبرت إلى احد المتاحف الأمريكية (Fort East Martello Museum )، وأغلب الظن بأن عائلة الفتاة تبرعت به إلى ذلك المتحف ليتخلصوا من شره، لكن مشاكسات الدمية لم تنتهي، فسرعان ما بدء عمال وموظفو المتحف يتحدثون عن أمور غريبة تحدث خلال الليل، بعض الحراس أقسموا بأنهم شاهدوا الدمية تتجول في أرجاء المتحف ليلا، وأيقن بعضهم بوجود شيء ما غريب بشأن هذه الدمية، راحوا يفتشون وينقبون في تاريخها الذي يربو على قرن من الزمان، فتكشفت لهم جوانب قصته الغريبة، وهكذا انتشرت القصة في أنحاء البلاد حتى وصلت شهرتها إلى مواقع الانترنيت والفضائيات. وتلافيا لمشاكله ومشاكساته، قررت إدارة المتحف وضع روبرت داخل قفص من الزجاج، حيث لا يزال قابعا هناك حتى يومنا هذا، يزوره العديد من السياح ليطلعوا على قصته العجيبة، وليلتقطوا له الصور بحذر، فالأسطورة تزعم بأنه يجب أولا أخذ الأذن من روبرت بأدب قبل التقاط أي صورة له، وفي حال رفض ذلك عن طريق إمالة رأسه قليلا إلى الخلف، فعلى السائح أو الزائر تجنب التقاط الصورة لكي لا تصيبه لعنة شريرة لا فكاك منها.

    ماندي .. الدمية الباكية

    هناك دمية أخرى مسكونة لكنها أقل شهرة من روبرت، هذه الدمية تدعى ماندي، تبرعت بها أحدى السيدات إلى متحف كويسنل في كندا عام 1991، وعلى العكس من روبرت، لا توجد معلومات كثيرة عن تاريخ ماندي وحياتها السابقة، لكنها كانت في حالة يرثى لها عندما وصلت إلى المتحف أول مرة، كانت ملابسها ممزقة ووجهها وجسدها مشوهان بشقوق كبيرة، السيدة التي تبرعت بها شرحت للموظفين في المتحف كيفية عثورها على الدمية، قالت بأنها انتقلت مؤخرا للسكن في منزل قديم، وفي بعض الليالي كانت تسمع صوت بكاء طفلة يتردد في أرجاء المنزل، تكرر ذلك عدة مرات فقررت السيدة أخيرا أن تبحث عن مصدر الصوت، وقد قادها بحثها إلى صندوق قديم في القبو كانت ماندي تقبع داخله، ولسبب غامض شعرت السيدة بالضيق وعدم الراحة لدى رؤيتها ماندي للمرة الأولى، لذلك قررت التخلص منها وتبرعت بها للمتحف، ومنذ ذلك الحين اختفى صوت بكاء الطفلة القادم من القبو.
    وتماما مثلما حدث مع السيدة التي عثرت على ماندي، فأن الكثير من زوار المتحف يقولون بأن شعورا طاغيا بالكآبة وعدم الراحة يراودهم عند النظر إلى الدمية، وزعم بعضهم بأنهم شاهدوا دموعا في عينها، فيما أقسم آخرون بأنها كانت تحدق أليهم بطريقة غريبة وكانت عيناها تلاحقهم لدى مرورهم بها.

    المصادر :

    - Child's Play (1988) – IMDb
    - Child's Play (1988 film) Wikipedia
    - LIVING DOLLS
    - Haunted Doll Stories
    - Robert the Doll, Wikipedia
    - ROBERT THE DOLLWEBSITE
    - Mandy the Doll
    - Quesnel & District Museum and Archives - Mandy (Mereanda)
    - Watch Child's Play online

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:54 pm